تم اليوم انتخاب خوزيه أوغاز رئيساً لمجلس إدارة الشفافية الدولية، وهي المنظمة العالمية التي تكافح الفساد حالياً في أكثر من 100 دولة.أوغاز، المحامي البيروفي الذي له تاريخ في التصدي لقضايا فساد كبرى، تم انتخابه أثناء اجتماع عضوية الشفافية الدولية السنوي، الذي يجمع الفروع الوطنية للحركة والأعضاء من الأفراد.
وقال أوغاز: "ما زال هناك الكثير والكثير من الفساد، ونريد أن نبذل جهوداً أكثر من أجل التصدي له. علينا أن نواجه إفلات الفاسدين بفسادهم، ونكشفهم ونلفت الانتباه إلى المخططات الفاسدة مثل إساءة استخدام الشركات الأجنبية، مع إعاقة الحركة الحرة للمكاسب المتحصلة بطرق غير قانونية، وحياة الفاسدين المترفة على حساب الفقراء المضطرون لسداد فواتيرهم".
قام خوزيه أوغاز برفع عدة قضايا ضد كبار الفاسدين بصفته القائم بأعمال محامي الدولة في بيرو. ولقد كان له دور مهم في قضية فساد ضد الرئيس البيروفي السابق ألبرتو فوجيموري وفلاديميرو مونتيسينوس، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البيروفي.
نداء لحماية المجتمع المدني و افصاح الفيفا
كما شهد الاجتماع إصدار ثلاث قرارات. طالبت الشفافية الدولية الحكومات بحماية مساحة عمل المجتمع المدني "في معزل من الخوف أو المضايقات أو التهديدات".
حذر القرار على استمرار التدهور السريع في مساحة عمل المجتمع المدني في شتى أنحاء العالم و تصاعد الخطورات تجاه أعضاء بالشفافية الدولية.
أصدر قرار أخر يناشد الفيفا بنشر تقرير غارسيا حول منح استضافة مونديالي لروسيا ٢٠١٨ و لقطر ٢٠٢٢ لكي يحاسب كل من تورط في وقعات رشوة أو سوء إستخدام السلطة.
"يجب على الفيفا إتخاذ خطوات ملموسة لإعادة الثقة في حوكمة الرياضة في الوقت الذي الفساد يهدد نزاهة الرياضة" كما ورد في نص القرار.
"قدرة الرياضة أن تكون قوة للخير في العالم تهدد عندما لا تحاسب المنظمات الرياضية على أعلى معايير الحوكمه الرشيدة والمساءلة". و أيضا قررت الشفافية الدولية على إنشاء فريق عمل لمراجعة أكثر الطرق الفعالة لتحالف الشفافية الدولية إتخاذ مواقف وإدلاء ببيانات السياسة العامة حول الشركات المتعددة الجنسيات التي متورطة في وقعات فساد.
انتخاب مجلس الإدارة الدولي
كما شهد الاجتماع انتخاب نائبة رئيس مجلس الإدارة الجديدة إيلينا بانفيلوفا، الرئيسة للشفافية الدولية – روسيا.كذلك جرى انتخاب ستة أعضاء جدد في مجلس الإدارة، هم: سيون أسيدون (المغرب)، إميل كار (سيراليون)، جيريمي كارفر (المملكة المتحدة)، مرسيدس دي فريتس (فنزويلا)، مارك مولن (جورجيا)، إيدا مولر (ألمانيا)، إليزابث أونغر بليير (كولومبيا) (انظر الملحق للاطلاع على التعريف الموجز بالأعضاء).
إن مجلس إدارة الشفافية الدولية وقوامه 12 عضواً، كان حتى اليوم تحت قيادة الرئيسة هوغيت لابيل ونائب الرئيسة أكيري مونا. تنحى كل من لابيل ومونا عن منصبي رئيسة مجلس الإدارة والنائب بعد تسع سنوات في المنصبين.
وقال خوزيه أوغاز: "بالنيابة عن حركة الشفافية الدولية أتقدم بالشكر إلى هوغيت وأكيري على ما قدما على مدار عقد من الزمن من عمل مخلص لصالح قضية الشفافية". وتابع: "إن ما أبديا من نشاط وطاقة لا تُصدق وتصميم لا يلين، لهو مصدر إلهام دائم لنا جميعاً".
خلفية:
خوزيه أوغازمحامي شغل منصب محامي الدولة الخاص في واحدة من أكبر قضايا الفساد في تاريخ أمريكا اللاتينية.
كان أوغاز القائم بأعمال محامي الدولة في بيرو في عدة قضايا فساد بحق الشبكة الإجرامية الخاصة بالرئيس البيروفي السابق ألبرتو فوجيموري. فر فوجيموري من بيرو في عام 2000 بعد مزاعم بإساءة استخدام السلطة بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع. ومن 2000 إلى 2002 فتح مكتب أوغاز أكثر من 200 قضية ضد 1500 مسؤول حكومي وغيرهم من الأطراف المرتبطين بفوجيموري. وتحت إشرافه تم تجميد 205 مليون دولار من الأموال والأصول في الخارج وتم استعادة 75 مليون دولار.
وفي عام 2002 أصبح أوغاز رئيس برويتيكا، وهي الفرع الوطني للشفافية الدولية في بيرو. كان مسؤولاً في وحدة مكافحة الفساد في البنك الدولي في الفترة من 2004 إلى 2006. وأصبح عضواً في الشفافية الدولية في عام 2008 وهو من أعضاء مجلس إدارة الشفافية الدولية منذ عام 2011. يقوم أوغاز بتدريس القانون الجنائي في جامعة بيرو الكاثوليكية منذ عام 1986.
إيلينا بانفيلوفا أسست الفرع الوطني الروسي للشفافية الدولية في عام 1999، وكانت مديرته التنفيذية حتى يوليو/تموز 2014، ثم أصبحت رئيسة الفرع.
هي أكاديمية واستشارية وناشطة، وشغلت عدة مناصب في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأصبحت عضوة في اللجنة الحكومية الروسية المعنية بشفافية الحكومة. ومنذ أغسطس/آب 2014 وهي مديرة "معمل سياسات مكافحة الفساد" (الذي أسسته في عام 2008)، والذي يعمل على تعزيز ودعم الشفافية والمجتمع المدني.