آخر الأخبار

غزة: فساد الاسمنت في مخازن التجار المعتمدين لدى ”UNOPS”

غزة: فساد الاسمنت في مخازن التجار المعتمدين لدى ”UNOPS”

جريدة الإقتصادية - غزة- صلاح أبو حنيدق

الحايك: اسرائيل والامم المتحدة تتحملان المسئولية

ابو معيلق:الشركات الفلسطينية هي الخاسر  الاكبر

قالت مصادر خاصة لـ”الاقتصادية” إن مخازن التجار المعتمدين لتوزيع الإسمنت وفق خطة المبعوث السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري لإعادة إعمار غزة يوجد بها ما يقارب 18 ألف طن من الإسمنت غالبيتها تالفة وغير صالحة للاستخدام.

وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن إسمها أن حوالي 420طن من الإسمنت أجري الفحص عليه وثبت أنه تالف “محجر” نتيجة عدم استخدامه ونقله.

بدوره قال رئيس جمعية رجال الأعمال علي الحايك إن التجار الموزعين وفق ألية سيري لم يوزعوا الإسمنت على المتضررين منذ أكثر من شهرين نتيجة عدم تلقيهم أي كشوفات جديدة بأسماء المتضررين.

وحمل الحايك الجانب الإسرائيلي ومكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع ”UNOPS” مسئولية فساد الإسمنت وبقائه في المخازن مشيراً إلى أن هذا الإجراء يكبد الموردين خسائر مالية كبيرة نتيجة بقائه في المخازن.

وأكد الحايك لـ”الاقتصادية” أن خطة سيري أثبت فشلها ويجب الإنتهاء منها، والسماح بدخول مواد البناء لجميع المواطنين منوهاً إلى أنها أصبحت فرضية على المواطنين الراغبين في بناء بيوتهم الأمر الذي أدى لتعطيل كثير من عمليات البناء.

وبدأت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2014، بتوزيع كميات من الأسمنت اللازم لإعادة إعمار المنازل المدمرة خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقا آلية وضعتها منظمة الأمم المتحدة بالتوافق مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ويشتمل الاتفاق الخاص بتوريد مواد البناء إلى قطاع غزة، على آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها لأغراض أخرى، بخلاف عملية الإعمار (في إشارة لاتهامات إسرائيلية لفصائل فلسطينية باستخدام مواد البناء في تشييد الأنفاق).

وفي السياق قال نقيب المقاولين الفلسطينيين نبيل أبو معيلق إن الإحتلال الإسرائيلي لم يصدر أي كشوفات جديدة ولا كابونات للمتضررين منذ شهرين بهدف إستنزاف الإسمنت الموجود في السوق المحلي.

وأضاف أبو معيلق لـ”الاقتصادية”” إن قطاع غزة أضحي يعيش معادلة مغلوطة في ظل حاجته لكمية كبيرة من الأسمنت والتجار لديهم الألاف الأطنان وغير قادرين على تصريفها بسبب ألية “سيري”، وهم مهددون بخسارة اموالهم نتاج فساد كميات الاسمنت في المخازن الخاصة بهم.

ويحتاج قطاع  غزة في الوضع الطبيعي إلى 4000 طن يومياً من الإسمنت، لكن مع البدء بعملية إعادة الإعمار فإن التقديرات الأولية تفيد بأنه سيحتاج إلى 6000 طن.

go top