صنعاء - "القدس" دوت كوم - أعلنت نقابة الصحافيين اليمنيين، اليوم الأحد، أن الصحفي محمد العبسي الذي توفي قبل نحو 45 يوما، أكدت عملية تشريح جثته أنه مات "مسموما".
وقال بيان للنقابة، إن فريق متابعة قضية وفاة الصحافي محمد عبده العبسي سوف يعلن اليوم وبشكل رسمي انتهاء اجراءات تشريح الجثة وفحص العينات وظهور نتائج التشريح والتحليل.
وأكد البيان " ان نتيجة الفحص المخبري وتقرير الطبيب الشرعي خلصت إلى أن الصحافي العبسي (35 سنة) توفي بسبب التسمم والاختناق بغاز أول اكسيد الكربون، حيث وجدت مادة (الكاربوكسي هيموغلوبين) في الدم بنسبة تشبع 65 %، والتي تعتبر قاتلة".
وأضاف البيان "بناء على هذه النتيجة تدعو أسرة الصحافي العبسي ومعها فريق المتابعة المساند لها النيابة العامة البدء بتحقيق شفاف وكفؤ حول ملابسات الوفاة، بما يكفل معرفة كافة الأسباب والظروف المحيطة بها".
وتوفي الصحافي العبسي في 20 كانون الاول (ديسمبر) الماضي في ظروف غامضة بصنعاء، وتأجل دفنه في اليوم التالي بعدما تقدم ذووه ونقابة الصحافيين اليمنيين بطلب للنائب العام للتحقيق في ظروف وفاته المفاجئة.
وفي 12 كانون الثاني (يناير) الماضي، قالت نقابة الصحافيين اليمنيين إنه "تم استكمال إجراءات نقل عينة من أجزاء جسم العبسي إلى مركز الأدلة الجرمية في العاصمة الأردنية عمان لفحصها ومعرفة أسباب الوفاة".
وفي 13 يوم (كانون الثاني) يناير الماضي شيع جثمان العبسي في صنعاء.
ويعد العبسي من رواد الصحافة الاستقصائية في اليمن، إذ كشف في عدة تحقيقات خلال السنوات الماضية عن فساد في عدد من الوزارات أبرزها الدفاع والنفط في صنعاء.
وكان العبسي نشر قبل وفاته الغامضة ملفا مثخنا بفساد الانقلابيين في صنعاء، ما أشار بأصابع الاتهام إلى ميليشيات الحوثي بالوقوف وراء قتله.
كما كشف الراحل في هذا الملف تورط قيادات من الصف الأول للحوثيين بإدارة السوق السوداء في محافظات تقع تحت سيطرتهم، وذلك عبر بيع المشتقات النفطية والمواد الغذائية بأسعار مضاعفة خلال الحرب.